"الرجل الماشي" ولد في شوارع تل أبيب، ومهد الطريق للنشاط الحضري اليوم. قام عبر لغته الحضارية وأعماله في أنحاء المدينة، بزيادة الوعي بأولويات التخطيط الحضري وتحفيز العمل المدني.
تعبر إطلالاته المتنوعة عن روح دعابةٍٍ محلي مصقول، بالاضافة لتذكيرٍ بالجهد العبثي الكامن بكل صراع. من خلال لفتةٍٍ جماليةٍٍ عرضية على ما يبدو، والمنطق الإعلاني كمادة خام، يشتري ثقة المشاهد ثم يفاجئه. تتجسد مقاومته بشكله ثنائي الأبعاد، رسوماته الفانزينية، والأساليب التي تحول البيئة إلى قناة اتصال. وهذه المقاومة تتصدى لسيطرة المؤسسات على المجال الحضري.
تطورت اطلالته الاولى، جرافيتي بشخصية إشارة المرور الضوئية بالاضافة للكتابة " قريبًا ساصل بعيدا"، في سنوات التسعين في جريدة محلية باسم "المدينة" وتجسد في ارض الواقع على شكل صور تخريبية بأشكال عديدة منها الملصقات والتماثيل العملاقة بالاضافة الى حملة انتخابية وهمية لرئاسة البلدية، والتي دعت إلى إنشاء دولة تل أبيب. في سنوات الالفين، استعرضت المعارض أعماله المختلفة، وتم منح جائزة النشاط الحضري على شكل صورته في معرض المدينة- بحلته السابقة كبيت المدينة- بالمشاركة مع مجلة "Time Out"
واليوم، بعد مرور ثلاثين سنة على طحنه نصبت المدينة تمثال " الرجل الماشي" في تقاطع شارع جوردون وشارع اليركون.
فيديو 03:20 دقائق، 2008 ، 2024
منتجون: ايتان برطل، ايلان جولديشطين
مشروع OK مظاهرة يعرض عمل معاصر متغير في سياق قسم النضال والاحتجاج في المعرض الدائم المخصص للاحتجاجات في تاريخ المدينة.
تل أبيب-يافا، طوال سنوات وجودها، هي مساحة ليبرالية وتعددية للتفكير النقدي والتضامن. وخرجت احتجاجات تناولت قضايا الجنسية واللغة والهوية، والحرب والسلام، والنضال من أجل العيش والحق في السكن، والمناخ والمكان والبيئة، وضد العنصرية والتمييز والإقصاء والعنف. وفي هذا التاريخ تتجلى أهمية المجتمع المدني وقدرته على التأثير. قدرتها على التعبير عن أصوات مختلفة، وخلق مجتمع، وترديد قيم الحرية والتسامح والتنوع وريادة الأعمال، والتي تعتبر ضرورية لبناء المجتمع في إسرائيل
أمينة: هداس يوسيف اون